قال تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون
بسم الله الرحمن الرحيم
عظيم أمركما .. وكيف لا يعظم وقد عظمه العظيم؟!
عجيب أمركما .. وكيف لا يتسم بالعجب وقد تعجب "العجب" نفسه لما قيل عنكما على لسان الحبيب ؟!
فيا ترى .. أي شأنٍ لكما؟
ما هو السر في عظمتكما؟
وهل أستطيع أن أؤدي حقكما؟
بر ّالوالدين:
وهذا ما يحتم على الأبناء النبلاء أن يقدروا فضل آبائهم وعظيم إحسانهم، فيجازونهم بما يستحقونه من حسن الوفاء، وجميل التوقير والاجلال، ولطف البر والاحسان، وسمو الرعاية والتكريم، أدبياً ومادياً.
أنظر كيف يعظم القرآن الكريم شأن الأبوين، ويحض على إجلالها ومصاحبتهما بالبر والمعروف، حيث قال:
«ووصينا الانسان بوالديه، حملته أمه وهناً على وهن، وفصاله
في عامين، أن اشكر لي ولوالديك. اليّ المصير، وان جاهداك
على أن تشرك بي ما ليس لك به علم، فلا تطعهما، وصاحبهما
في الدنيا معروفاً» (لقمان: 14 - 15).
وقال تعالى:
«وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً، إمّا يبلغن
عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أفٍ، ولا تنهرهما،
وقل لهما قولاً كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا» (الاسراء: 23 - 24).
فقد أعربت هاتان الآيتان عن فضل الوالدين ومقامهما الرفيع، وضرورة مكافأتهما بالشكر الجزيل، والبر والاحسان اللائقين بهما،
فأمرت الآية الأولى بشكرهما بعد شكر اللّه تعالى، وقرنت
الثانية الاحسان اليهما بعبادته عز وجل، وهذا غاية التعزيز
والتكريم.
وعلى هدي القرآن وضوئه تواترت أحاديث أهل البيت عليهم السلام:قال الباقر عليه السلام:
«ثلاث لم يجعل اللّه تعالى فيهن رخصة:
أداء الامانة الى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبرّ الوالدين بريّن كانا أو فاجرين»(1).
وقال الصادق عليه السلام:
«ان رجلاً أتى النبي صلى اللّه عليه وآله، فقال:
يا رسول اللّه أوصني.
فقال:
لا تشرك باللّه شيئاً، وان حرقت بالنار وعذبت إلا وقلبك مطمئن بالايمان. ووالديك، فأطعهما وبرّهما حيين كانا أو ميتين، وان
أمراك ان تخرج من أهلك ومالك فافعل، فان ذلك من الايمان»(2).
وعن أبي الحسن عليه السلام قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله:
«كن باراً، واقتصر على الجنة، وان كنت عاقاً فاقتصر على النار»(3).
وعنه عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «نظر الولد الى والديه حباً لهما عبادة»(4).
وقال الصادق عليه السلام:
«من أحب أن يخفف اللّه عز وجل عنه سكرات الموت،
فليكن لقرابته وصولاً،
وبوالديه باراً.
فاذا كان كذلك هوّن اللّه عليه سكرات الموت، ولم يصبه في حياته فقر أبداً»(5).
من صور عقوق الوالدين:
إبكاء الوالدين وتحزينهما بالقول أو الفعل .
2- نهرهما وزجرهما ، ورفع الصوت عليهما .
3- التأفف من أوامرهما .
4- العبوس وتقطيب الجبين أمامهما ، والنظر إليهما شزراً .
5- الأمر عليهما .
6- انتقاد الطعام الذي تعده الوالدة .
7- ترك الإصغاء لحديثهما .
8- ذم الوالدين أمام الناس .
9- شتمهما .
10- إثارة المشكلات أمامهما إما مع الأخوة ، أو مع الزوجة .
11- تشويه سمعتهما
.
12- إدخال المنكرات للمنزل ، أو مزاولة المنكرات أمامهما .
13- المكث طويلاً خارج المنزل ، مع حاجة الوالدين وعدم إذنهما
للولد في الخروج .
14- تقديم طاعة الزوجة عليهما .
15- التعدي عليهما بالضرب .
16- إيداعهم دور العجزة .
17- تمني زوالهما .
18- قتلهما عياذاً بالله .
19- البخل عليهما والمنة ، وتعداد الأيادي .
20- كثرة الشكوى والأنين أمام الوالدين
بر الوالدين.. طريق للجنة!
لقد تعددت الآيات القرآنية التي تحض على بر الوالدين وتنهى عن عقوقهما أو الإساءة إليهما حتى
ولو بأقل الكلمات وهي "أف"، بل وقرن الله تعالى في كتابه بين عبادته سبحانه والإحسان إلى
الوالدين وبرهما وهو ما له دلالة على عظم هذا الأمر في الإسلام حيث قال تعالى:
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}..
فالوالدان نعمة من الله تعالى لا يعرف قيمتها إلا من ابتلي بفقدهما كليهما أو أحدهما.
والأسرة التي يتربع على رأسها الوالدان هي المحضن الرئيسي والطبيعي للأولاد؛ حيث يبدأ انطلاقهم للحياة من خلال هذه
الأسرة، ولأهمية دورها وضع الإسلام القواعد الرئيسية للمحافظة عليها، كما أشرنا فيما سبق.
ولفظ البر لفظ فضفاض وعام ربما يحتار البعض هل يقوم به مع والديه أم لا، وربما يدعيه البعض كذبا
فيظن أنه يبر والديه رغم تقصيره في الكثير من حقوقهما، ولمحاولة بلورة معنى للبر نعرض الأسئلة التالية ليقيس كل منا مقدار بره بوالديه:
1- هل تقدم حاجاتهم على حاجاتك؟
2- هل تسعى لاسترضائهما وإدخال السرور عليهما؟
3- هل تخاطبهما بلطف وأدب؟
4- هل تكرمهما وتعطيهما كل ما يطلبان؟
5- هل تكثر من الدعاء والاستغفار لهما؟
6- هل تحرص على عدم إزعاجهما إذا كانا نائمين؟
7- هل تحرص على عدم لومهما إذا عملا عملا لا يعجبك؟
8- هل تلبي نداءهما بسرعة في حال ندائهما؟
9- هل تكرم أصحابهما في حياتهما وبعد موتهما؟
10- هل تحرص على عدم مصاحبة إنسان غير بار بوالديه؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
عظيم أمركما .. وكيف لا يعظم وقد عظمه العظيم؟!
عجيب أمركما .. وكيف لا يتسم بالعجب وقد تعجب "العجب" نفسه لما قيل عنكما على لسان الحبيب ؟!
فيا ترى .. أي شأنٍ لكما؟
ما هو السر في عظمتكما؟
وهل أستطيع أن أؤدي حقكما؟
بر ّالوالدين:
وهذا ما يحتم على الأبناء النبلاء أن يقدروا فضل آبائهم وعظيم إحسانهم، فيجازونهم بما يستحقونه من حسن الوفاء، وجميل التوقير والاجلال، ولطف البر والاحسان، وسمو الرعاية والتكريم، أدبياً ومادياً.
أنظر كيف يعظم القرآن الكريم شأن الأبوين، ويحض على إجلالها ومصاحبتهما بالبر والمعروف، حيث قال:
«ووصينا الانسان بوالديه، حملته أمه وهناً على وهن، وفصاله
في عامين، أن اشكر لي ولوالديك. اليّ المصير، وان جاهداك
على أن تشرك بي ما ليس لك به علم، فلا تطعهما، وصاحبهما
في الدنيا معروفاً» (لقمان: 14 - 15).
وقال تعالى:
«وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً، إمّا يبلغن
عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أفٍ، ولا تنهرهما،
وقل لهما قولاً كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا» (الاسراء: 23 - 24).
فقد أعربت هاتان الآيتان عن فضل الوالدين ومقامهما الرفيع، وضرورة مكافأتهما بالشكر الجزيل، والبر والاحسان اللائقين بهما،
فأمرت الآية الأولى بشكرهما بعد شكر اللّه تعالى، وقرنت
الثانية الاحسان اليهما بعبادته عز وجل، وهذا غاية التعزيز
والتكريم.
وعلى هدي القرآن وضوئه تواترت أحاديث أهل البيت عليهم السلام:قال الباقر عليه السلام:
«ثلاث لم يجعل اللّه تعالى فيهن رخصة:
أداء الامانة الى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبرّ الوالدين بريّن كانا أو فاجرين»(1).
وقال الصادق عليه السلام:
«ان رجلاً أتى النبي صلى اللّه عليه وآله، فقال:
يا رسول اللّه أوصني.
فقال:
لا تشرك باللّه شيئاً، وان حرقت بالنار وعذبت إلا وقلبك مطمئن بالايمان. ووالديك، فأطعهما وبرّهما حيين كانا أو ميتين، وان
أمراك ان تخرج من أهلك ومالك فافعل، فان ذلك من الايمان»(2).
وعن أبي الحسن عليه السلام قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله:
«كن باراً، واقتصر على الجنة، وان كنت عاقاً فاقتصر على النار»(3).
وعنه عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «نظر الولد الى والديه حباً لهما عبادة»(4).
وقال الصادق عليه السلام:
«من أحب أن يخفف اللّه عز وجل عنه سكرات الموت،
فليكن لقرابته وصولاً،
وبوالديه باراً.
فاذا كان كذلك هوّن اللّه عليه سكرات الموت، ولم يصبه في حياته فقر أبداً»(5).
من صور عقوق الوالدين:
إبكاء الوالدين وتحزينهما بالقول أو الفعل .
2- نهرهما وزجرهما ، ورفع الصوت عليهما .
3- التأفف من أوامرهما .
4- العبوس وتقطيب الجبين أمامهما ، والنظر إليهما شزراً .
5- الأمر عليهما .
6- انتقاد الطعام الذي تعده الوالدة .
7- ترك الإصغاء لحديثهما .
8- ذم الوالدين أمام الناس .
9- شتمهما .
10- إثارة المشكلات أمامهما إما مع الأخوة ، أو مع الزوجة .
11- تشويه سمعتهما
.
12- إدخال المنكرات للمنزل ، أو مزاولة المنكرات أمامهما .
13- المكث طويلاً خارج المنزل ، مع حاجة الوالدين وعدم إذنهما
للولد في الخروج .
14- تقديم طاعة الزوجة عليهما .
15- التعدي عليهما بالضرب .
16- إيداعهم دور العجزة .
17- تمني زوالهما .
18- قتلهما عياذاً بالله .
19- البخل عليهما والمنة ، وتعداد الأيادي .
20- كثرة الشكوى والأنين أمام الوالدين
بر الوالدين.. طريق للجنة!
لقد تعددت الآيات القرآنية التي تحض على بر الوالدين وتنهى عن عقوقهما أو الإساءة إليهما حتى
ولو بأقل الكلمات وهي "أف"، بل وقرن الله تعالى في كتابه بين عبادته سبحانه والإحسان إلى
الوالدين وبرهما وهو ما له دلالة على عظم هذا الأمر في الإسلام حيث قال تعالى:
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}..
فالوالدان نعمة من الله تعالى لا يعرف قيمتها إلا من ابتلي بفقدهما كليهما أو أحدهما.
والأسرة التي يتربع على رأسها الوالدان هي المحضن الرئيسي والطبيعي للأولاد؛ حيث يبدأ انطلاقهم للحياة من خلال هذه
الأسرة، ولأهمية دورها وضع الإسلام القواعد الرئيسية للمحافظة عليها، كما أشرنا فيما سبق.
ولفظ البر لفظ فضفاض وعام ربما يحتار البعض هل يقوم به مع والديه أم لا، وربما يدعيه البعض كذبا
فيظن أنه يبر والديه رغم تقصيره في الكثير من حقوقهما، ولمحاولة بلورة معنى للبر نعرض الأسئلة التالية ليقيس كل منا مقدار بره بوالديه:
1- هل تقدم حاجاتهم على حاجاتك؟
2- هل تسعى لاسترضائهما وإدخال السرور عليهما؟
3- هل تخاطبهما بلطف وأدب؟
4- هل تكرمهما وتعطيهما كل ما يطلبان؟
5- هل تكثر من الدعاء والاستغفار لهما؟
6- هل تحرص على عدم إزعاجهما إذا كانا نائمين؟
7- هل تحرص على عدم لومهما إذا عملا عملا لا يعجبك؟
8- هل تلبي نداءهما بسرعة في حال ندائهما؟
9- هل تكرم أصحابهما في حياتهما وبعد موتهما؟
10- هل تحرص على عدم مصاحبة إنسان غير بار بوالديه؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق